الأحد، 2 يونيو 2013

إياك أن تثنيك الشدائد أو أن يوهنك الإخفاق




بالبسمة تستطيع أن تتعدى حدود القلب ، إلى أيِّ قلب ، ولربما حققت بالبسمة  ما عجزتَ عن  تحقيقه بغيرها ابتسم فإن اليوم خير من الأمس والغد خير من اليوم ، والله جميل يحب الجمال ، ولا يعني هذا أن لا نفي  من  لم يحظ  من الجمال بقدرٍ  يؤهله لأن يكون  جميلا، فما عليك إلا  أن تقدم البسمة  ؛ وليكن إعجابك بعام الأمور بين بين ، وليدم قلبكَ ملازماً للصواب ، وإن جانبه قليلاً فلا يكن منه على بعدٍ وتجانبٍ بيِّنينِ ؛ إياك أن تثنيك الشدائد أو أن يوهنك الإخفاق ، وليكن إخفاقك الخطوة الأولى لنجاحك ، فلا خجل من أن تخفق في شيء ؛ذلك أن  الإخفاق أساس النجاح  والشدائد تخلق الرجال ، وليكن اعتيادك الشدائد ديدنك ، فقد قيل :
إِذا اِعتادَ الفَتى خَوضَ المَنايا *** فَأَهوَنُ ما يَمُرُّ بِهِ الوُحولُ    
 وتحرى الوسط في أمرك كله ، وإذا طلبت من غيرك أمراً فليكن أمرك  وسطاً  ؛فالمطاع يأمر بما يستطاع ، وإذا أردت أن تطاع فسل ما يستطاع ، أما التعاون فما اختلف عليه اثنان ؛وقد أمرنا  ربنا عز وجل بالتعاون قائلاً : ( وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى ) المائدة 2
وقد قيل :
إذا العِبْءُ الثقيلُ   توزَّعَتْهُ *** رقابُ القومِ خفَّ على الرِّقابِ