ناجحون تغلبوا على الكثير من امواج الحياة

الملك فيصل رحمه الله (1)




عندما قطع الملك فيصل مد البترول عن الغرب في حرب أكتوبر، وقال قولته 

الشهيرة : "عشنا، وعاش اجدادنا، على التمر واللبن، وسنعود لهما"،


زاره يومها وير الخارجية الأمريكي وقتها هنري كسينجر، في محاولة لإثنائه عن



 قراره،



ويقول كيسينجر في مذكراته، إنه عندما التقى الملك فيصل في جدّه، سنة 1973م،

رآه متجهماً، فأراد أن يستفتح الحديث معه بمداعبة، فقال: ”إن طائرتي تقف

هامدة في المطار، بسبب نفاذ الوقود. فهل تأمرون جلالتكم بتموينها، وأنا

مستعد للدفع بالأسعار الحرة؟

يقول كيسنجر: ”فلم يبتسم الملك، بل رفع رأسه نحوي، وقال:

وأنا رجل طاعن في السن، وامنيتي أن اصلي ركعتين في المسجد

الاقصى قبل أن أموت، فهل تساعدني على تحقيق هذه الأمنية؟

هؤلاء هم من يستحقون لقب قـــــادة

يـــــــــــــــــارب اعد لنا مجد هذه الامة

بقادة يحبونك أكثر مما أحبوا مناصبهم

&&&&&&&&&&&&


كيف تحول نقطة ضعفك إلى قوة؟(2)





قرر صبي يبلغ من العمر 10سنوات تعلم الجودو على الرغم من حقيقة أنه قد فقد ذراعه اليسرى في حادث سيارة عنيف. وبدأ الصبي الدروس مع مدرب جودو ياباني مسن.كان أداء الصبي حسناً، إلا أنه لم يستطع أن يفهم لماذا بعد ثلاثة أشهر من التدريب لم يعلمه المدرب سوى حركة واحدة فقط
أخيراً قال الصبي لمدربه : سنسي " هكذا يسمى المدرب باليابانية" ، لماذا لا أتعلم حركات أخرى
قال سنسي:هذه هي الحركة الوحيدة التي تعرفها ، ولكنها الحركة الوحيدة التي سوف تحتاجها دائماً وأبدا. لم يفهم الصبي ما يقصد سنسي ، لكنه كان يؤمن بمدربه ، لذا استمر الصبي في التدريب
بعد عدة أشهر، أشرك سنسي الصبي بالبطولة الأولى له ، وكان مما أدهش الصبي ، أنه فاز بسهولة في المباراتين الأوليين. كانت المباراة الثالثة أكثر صعوبة ، ولكن مع مرور الوقت ، فقد خصمه الصبر واشتاط غضباً ، واستطاع الصبي الفوز بالمباراة باستخدامه حركته الوحيدة بإتقان. زاد اندهاش الصبي بنجاحه، ووصل الصبي الآن للمباراة النهائية في البطولة. هذه المرة ، كان منافسة أكبر وأقوى وأكثر خبرة. لبعض الوقت، بدا أن الصبي سوف يخسر. وخوفاً أن يقع ضرر كبير على الصبي، قام الحكم بإعطاء استراحة. وكان على وشك إيقاف المباراة عندها تدخل سنسي قائلاً : "لا"، وأصر دعه يستمر


بعد وقت قصير من استئناف المباراة، ارتكب الخصم خطئاً قاتلاً لقد استغنى عن وضعه الدفاعي . وعلى الفور، استخدم الصبي حركته الوحيدة وثبت خصمه . لقد فاز الصبي بالمباراة وبالبطولة . وأصبح البطل
في طريق العودة ، استعرض الصبي وسنسي جميع الأحداث في كل المباريات. ثم استجمع الصبي شجاعته وسأل عن ما يشغل باله. "سنسي ، كيف فزت في البطولة بحركة واحدة فقط؟"
أجابه سنسي "لقد فزت لسببين اثنين. الأول: لقد كنت تتقن واحدة من أصعب الحركات في الجودو على الإطلاق . والسبب الثاني: أن الحركة الدفاعية المعروفة والوحيدة لتلك الحركة هو أن يقوم الخصم بالإمساك والسيطرة على ذراعك اليسرى
لقد كانت أكبر نقطة ضعف للصبي هي أكبر نقاط قوته
أحياناً نرى أن لدينا بعض نقاط الضعف وقد نسخط على قدر الله أو على الظروف أو على أنفسنا بسبب ذلك ، لكن لنعلم أن ضعفنا يمكن أن يصبح قوتنا في يوم ما
كل واحد منا مميز ومهم ، لذا لا تعتقد أبداً أنك ضعيف ولا تغتر بنفسك ولا تشعر بالأسى ، فقط عش حياتك على أكمل وجه وقدم أفضل ما لديك

*************************
"ستيفن هوكينج"(3)


، منذ 70 سنة تقريباولد عالم عبقرى.لم تمنعه إعاقته الجسدية عن مواصلة 


عطاؤه العلمى. حُرم نعمة الكلام فنقل كلماته إلى من حوله بواسطة كمبيوتر يبثها

بصوت معدنى آلى رخيم. مشلول مربوط بكرسى متحرك يعجز عن أداء أبسط 


الحركات ،و لكن داخل جمجمته يمكن مخ جبار لا يهدأ و لا يسكن لحظة. أبدع فى

وصف الزمان و المكان و غير نظرتنا للكون كما لم يغيرها الأصحاء و لمع فى

 سماء الفيزياء الفلكية.

أنه "ستيفن هوكينج"

 
قد يظن من يرى هذه الصورة لأول وهلة ،، أنه يرى صورة رجل معوق مصاب 


بضمور العضلات وفاقد لكل أمل في الحياة ...!

لكنه لا يعلم أنه ينظر إلى أحدقمم العلم في عصرنا الحالي ...!

نعم .. إنه ستيفن هوكنج ..

الأسطورة ... !


ستيفن هوكينج (بالإنجليزية: Stephen Hawking‏) ولد في أكسفورد، إنجلترا عام 1942 وهو من أبرز علماء الفيزياء النظرية على مستوى العالم، درس في جامعة أكسفورد وحصل منها على درجة الشرف الأولى في الفيزياء، أكمل دراسته في جامعة كامبريدج للحصول على الدكتوراة في علم الكون، له أبحاث نظرية في علم الكون وأبحاث في العلاقة بين الثقوب السوداء والديناميكا الحرارية، وله دراسات في التسلسل الزمني.
ستيفن هوكنج هو أستاذ علم الكونيات ' Cosmology' أي العلم الذي يبحث في الكون وتكوينه ونشأته، وهو أستاذ الرياضيات في جامعة كامبريدج ويحمل لقب أستاذ الكرسي اللوكاسي منذ 1979 والمعروف أن هذا اللقب يعود إلي هنري لوكاسي الذي أسس هذه الدرجة في عام 1663 وكان نيوتن قد شغل هذا المنصب قبل 3 قرون أيضا. بريطاني الجنسية معروف بانجازاته الهائلة نحو فهم وتفسير الكون، نشأته وتكوينه ويعتبر نابغة القرن في علم الكونيات والعلوم الطبيعية.



كفائته في الفيزياء النظرية

  • 1971 بالتزامن مع عالم الرياضيات روجر بنروز أصدر نظريته التي تثبت رياضيا وعبر نظرية النسبية العامة لأينشتاين بأن الثقوب السوداء أو النجوم المنهارة بالجاذبية هي حالة تفردية في الكون "أي أنها حدث له نقطة بداية في الزمن ".

  • 1974 أثبت نظريا أن الثقوب السوداء تصدر إشعاعا على عكس كل النظريات المطروحة آنذاك وسمي هذا الإشعاع باسمه " إشعاع هاوكينج" واستعان بنظريات ميكانيكا الكم وقوانين الديناميكا الحرارية.

  • طور مع معاونه (جيم هارتل من جامعة كاليفورنيا) نظرية اللاحدود للكون التي غيرت من التصور القديم للحظة الإنفجار الكبير عن نشأة الكون إضافة إلى عدم تعارضها مع أن الكون نظام منتظم ومغلق.

  • 1988 نشر كتابه "موجز تاريخ الزمن" الذي حقق أرقام مبيعات وشهرة عالية ولاعتقاد هوكينج أن الإنسان العادي يجب أن يعرف مبادئ الكون فقد بسط النظريات بشكل سلس.

  • 1993 نشر مقاله بعنوان "الكون الوليد والثقوب السوداء"

  • 2001 نشر كتابه "الكون في قشرة جوز".

  • 2005 نشر نسخة جديدة من كتابه "موجز تاريخ الزمن" لتكون أبسط للقراء.


المرض


أصيب هوكينغ بمرض عصبي وهو في عمر 21 هو مرض التصلب الجانبي ALS وهو مرض مميت لا دواء له وقد ذكر الأطباء أنه لن يعيش أكثر من سنتين، ومع ذلك جاهد المرض وهو في عمر 68 الآن وهي مدة أطول مما ذكره الأطباء، ذلك المرض جعله مقعدا تماما غير قادر على الحراك، لكن مع ذلك استطاع أن يجاري بل وأن يتفوق على أقرانه من علماء الفيزياء رغم أن أيديهم كانت سليمة ويستطيعون أن يكتبوا المعادلات المعقدة ويجروا حساباتهم الطويلة على الورق كان هوكينج وبطريقة لا تصدق يجري هذه الحسابات في ذهنه، ويفخر بأنه حظي بذات اللقب وكرسي الأستاذية الذي حظي به من قبل السير إسحق نيوتن.
مع تطور مرضه وأيضا بسبب إجرائه عملية للقصبة الهوائية بسبب التهاب القصبة، أصبح هوكنج غير قادر على النطق أو تحريك ذراعه أو قدمه أي أصبح غير قادر على الحركة تماما، فقامت شركة انتل للمعالجات والنظم الرقميه بتطوير نظام حاسوب خاص متصل بكرسيه يستطيع هوكينج به التحكم بحركة كرسيه والتخاطب باستخدام صوتا مولد الكترونيا واصدار الاوامر عن طريق حركة عينه وراسه وعن طريق حركة العينين يقوم بإخراج بيانات مخزنة مسبقا في الجهاز تمثل كلمات واوامر. في 20 أبريل 2009.. صرحت جامعة كامبردج بان ستيفن هوكنك مريض جدا وقد اودع مستشفى ادينبروك.


التقدير والاعتراف
  • 1967 وسام هيوز للجمعية الملكية
  • 1979 ميدالية ألبرت آينشتاين
  • 1982 وسام الامبراطورية البريطانية (القائد)
  • 1985 الميدالية الذهبية للجمعية الفلكية الملكية
  • 1986 عضو في الأكاديمية البابوية للعلوم
  • 1988 وولف نوبل في الفيزياء
  • 1989 جائزة أمير أستورياس في كونكورد


عندما سئل هوكينج عن أهم العلماء الذين أثروا فيه كانت الإجابة جاليليو لعظمته و اينشتين لاكتشافه نظرية النسبية. من الطبيعي ان يحصل نابغة مثل هوكينج علي كم كبير من التكريم في مختلف المحافل الدولية فقد انتخب زميلا للجمعية الملكية عام 1974 ، وكان أصغر من حصلوا عليها كما انتخب عضوا في الأكاديمية الدولية للعلوم بالولايات المتحدة وأخيرا تم تكريمه من قبل الرئيس الصيني الذي وصفه بنابغة القرن .


إن ستيفن هوكنج وضع في رأسه فكرة ثابتة تتمثل في أنه طالما كان قلبه ينبض بالحياة، وعقله يتوقد بالذكاء، فلا بد أن يعيش، لأنٌّ ذلك يستحق الحياة. وبالفعل ها هو ستيفن هوكينج ما زال علي قيد الحياة وجاوز الستين ومستمر في العطاء والبحث العلمي.


أخيراً // بقي أن أضيف .. لقد قرأت كتاب ( تاريخ موجز للزمان ) الذي أخرجه ستيفن هوكنج ،،، ويقول في مقدمة الكتاب ::

(( لقد أصبت بإلتهاب رئوي وأنا في خضم عملية تأليف هذا الكتاب ولسوء الحظ اضطررت لإجراء عملية جراحية لشق للحنجرة التي أفقدتني قدرتي على الكلام كلياً ..... ،، ولكن وبمساعدة أحد طلابي استطعت إكمال مهمة التأليف ....! )) 

لم يبالي بأنه فقد قدرته على الكلام ..

كان أمامه هدف ,,

هدف واضح ,,

ووصل إليه .. 

أخبروه أن لن يعيش طويلاً .. فتحدى جميع الأطباء وهاهو الآن لازال على قيد الحياة وتجاوز عمرة 68 عاماً .. !

أسطورة ..

عقل علمي يوزن بالذهب ..

عبقرية لا محدودة ..

هذا هو ستيفن هوكنج ..

حين تراه ..

لا تمنع نفسك من التعجب ..

كيف ......؟ !


&&&&&&&&&&&

التابعي "عطاء بن أبي رباح"

لقد كان سيد التابعين «عطاء بن أبي رباح»، أسود، أعور، أفطس، أشل، أعرج، ثم عمي بعد ذلك. وقال عنه إبراهيم الحربي، كان عطاء عبدًا أسود لامرأة من أهل مكة، وكان أنفه كأنه باقلاء. ستة عيوب كانت في عطاء ماذا تظنه قد فعل بها؟ هل تكسرت عزائمه؟ هل بكى على قدره يائسًا ومنتظرًا يوم موته للخلاص من الدنيا والخلاص من تهكمات الناس وسخريتهم؟ هل قال عطاء لنفسه: أنا عبد مملوك سأظل هكذا إلى الأبد، أنا أسود وأعور وأشل و... لن يقبلني أحد؟لقد كان لعطاء أذنان تسمعان، ورجلان تمشيان، كان لعطاء لسان يتكلم، ويد تكتب، وعقل يفكر ويحفظ.. هذا ما وجده عطاء في نفسه، كان ينظر بعين المتفائل الراضي الذي يمتلك الكثير من النعم.
لقد كان يعلم أن التغيير يبدأ من الداخل. المهم كيف أرى نفسي لا كيف يراني الناس، إذا كنت ترى نفسك قويًا ذكيًا فهكذا ستبدو وبهذا سيعاملك الناس. إن السعيد هو من يرى الوجود سعيدًا، سأطلب العلم عند كل عالم.. سأجتهد وأتعلم وأثبت لنفسي أني قادر على تغيير حياتي إلى الأفضل. بهذه العبارات المتفائلة خاطب عطاء نفسه، فماذا حدث؟
لقد صاح المنادي في زمن بني 
أمية في مكة أيام الحج، لا يفتي الناس إلا عطاء. وقال عنه الإمام أبو حنيفة: ما رأيت أفضل من عطاء. وقال الإمام إبراهيم الحربي: جاء سليمان بن عبدالملك أمير المؤمنين إلى عطاء هو وابناه، فجلسوا إليه وهو يصلي، فلما صلى التفت إليهم، فما زالوا يسألونه عن مناسك الحج، وقد حول قفاه إليهم، ثم قال سليمان لابنيه: قوما، فقاما. فقال: يا بني لا تنيا في طلب العلم، فإني لا أنسى ذلنا بين يدي هذا العبد الأسود.
لقد أصبح «عطاء بن أبي رباح» عالم الدنيا في زمنه.. رسم صورة ذهنية متفائلة مشرقة عن نفسه وواقعه، فكان له ما رأى وتوقع.
تفاءلوا بالخير تجدوه.. هذه كانت قصة عطاء الذي مكث في الحرم 30 سنة يطلب العلم.
&&&&&&&&&&


مايكل فارادي

 تمتع بالكثير من المثابرة والصبر والجلد للوصول إلى غايته السامية لتحصيل العلم والمعرفة وفهم الأمور وتفسيرها..

 لنتعرف سويا على العالم البريطاني "مايكل فارادي" ... 




عالم كيميائي وفيزيائي إنكليزي، (1791 – 1867م).




عالم فيزياء وكيمياء انكليزي ، ولد في نيفغتون باتس قرب لندن ، تعلم القراءة والكتابة ، ودخل ميدان العمل في الثالثة عشرة من عمره لإعالة إخوته الأربعة ، كان والده يعمل حداداً ولم يكن يتقاضى سوى أجر زهيد للغاية. 
عمل في مخزن لبيع وتجليد الكتب فكان ينكب على المطالعة خلال فرص الغداء وبعد انتهاء العمل.
مر عليه سبع سنوات في هذا المخزن حصل بعده على لقب معلم .
انتقل بعده للعمل في مشغل " دي لاروش " وبعد انتهاء العمل كان يذهب مع صديقه دين داتس للاستماع إلى محاضرات العالم همفري ديفي. وفي سنة 1812وجه رسالة إلى رئيس الجمعية الملكية يطلب فيها قبوله كمساعد في المختبر فلم يحصل على جواب . اتصل بعد مدة بالعالم همفري ديفي فطلب منه مقابلة في 14 آب سنة 1812 ورفض هذا الأخير مساعدته ، لكنه عاد وقبله كعامل بسيط . 
بدأ ما يكل العمل في مختبر ديفي في أواخر آب 1812 كمنظف للأدوات وتحضير المواد الكيميائية وأعطى غرفة للسكن في المختبر . حدث انفجار في مختبر ديفي عند اكتشاف الصوديوم مما اضطر ديفي بعد أن فقد عينه اليمنى ، إلى طلب مساعدة فاراداي لقراءة مؤشرات الأجهزة وأرقامها.
وعند زواج ديفي سافر فاراداي معه في رحلته التي زار فيها باريس ومونبليه وفلورنسا وروما ونابولي . لم يعلق في ذهن مايكل سوى المشهد الذي حضره في قصر دوق توسكانا عندما قام ديفي بحرق الماس خاتم الدوق لإقناعه بأن الماس مكون فقط من الكربون!! 

وبعد أن عاد فاراداي إلى لندن عين أستاذاً مساعداً مسؤولاً عن التجهيزات في المعهد الملكي البريطاني . كما بقي في خدمة ديفي وقام بأول بحث بمفرده في أثناء ذلك حول تحليل التربة التوسكانية ونشر مضمون هذه الدراسة في مجلة المعهد الملكي سنة 1816. 
وبدأت أبحاثه تتابع سنة 1819 طلب إليه الصناعي جيمس ستودرت القيام بدراسة لتحضير الفولاذ المقاوم للصدأ ، فتوصل فاراداي إلى ذلك بزيادة مادتي الكروم والنيكل إلى الفولاذ المعروف عادة. 
كما قام بدراسات كيميائية اكتشف خلالها عدة مركبات عرفت باسم كلوريدات الهيدروكربونات . 

انتخب في العام 1821مسؤولاً أساسياً عن مختبرات المعهد الملكي وتزوج في السنة نفسها من " سارة برناد " وتابع آنذاك أبحاثه الكيميائية . بعد أن اطلع على أبحاث أورستد في أواخر 1821حول تأثير التيار الكهربائي على اتجاه البوصلة ، قام فاراداي بدراسة هذا الموضوع فتوصل إلى نتيجتين :
1- يغير عقرب البوصلة اتجاهه تحت تأثير التيار الكهربائي ليشكل معه زاوية قائمة . 
2- توصل إلى تصميم جهاز فيه قطعة ممغنطة تدور بدون توقف حول الجسم الذي يمر فيه التيار الكهربائي .
اكتشف قانون المحول الكهربائي وكيفية عمله ، كما اكتشف ظاهرة الحث الكهرومغناطيسي ودرس عملية مرور التيار الكهربائي في مختلف الأجسام ، واقترح عدداً كبيراً من المصطلحات العلمية التي لا تزال تستخدم اليوم ،نذكر منها: الإلكترود - الكاثود - الأنود - الأيون - العازل الكهربائي وغيرها . 
أهم قانون وضعه هو كيفية إيجاد كمية المادة التي تتراكم على الإلكترود عند مرور التيار الكهربائي في محلول معين ، فعرف هذا القانون باسمه .

وكان فاراداي حريصاُ على إلقاء المحاضرات العامة وتبسيط أعماله العلمية ، واشتهر بمهارته في الحوار والتشويق والإيضاح وكان مدركاً منذ ذلك الوقت المبكر في تطور الحركة العلمية لأهمية تعليم العلوم للجميع على أوسع نطاق ممكن ، لقد اصبح فاراداي المتحدث باسم الحركة العلمية في عصره والمروج لها إذ كانت محاضراته العامة ملتقى شرائح متنوعة من المجتمع البريطاني ولذا فقد عمدت الجمعية الملكية البريطانية مؤخراً إلى تأسيس جائزة فاراداي لتمنح الأوائل الذي يقدمون إسهامات بارزة في مجال التوعية العلمية للجمهور .




ومن أطرف ما يحكى عن فاراداي قصتان شهيرتان ، ففي نهاية إحدى محاضراته العامة عن ظاهرة الحث الكهرومغناطيسي اقتربت منه سيدة عجوز وسألته باستفزاز : وما هي فائدة الحث الكهرومغناطيسي ؟ فأجابها فاراداي بسؤال آخر " ولكن يا سيدتي .. ما هي فائدة طفل حديث الولادة ؟! 

أما القصة الأخرى فقد كانت في محاضرة حضرها رئيس وزراء بريطانيا آنذاك الذي سأل فاراداي : " ولكن ما هي الفائدة من الكهرباء " وأجابه فاراداي في لفتة ذكية : " إنك يا سيدي سوف تجمع الضرائب من وراء الكهرباء يوماً ما " .


قدمت الملكة فكتوريا منزلاً كبيراً ومريحاً له في شيخوخته قضى فيه آخر أيامه إلى أن توفي في آب 1867تاركاً تراثاً كبيراً من الإكتشافات وأسئلة عديدة يجب الإجابة عليها.