الجمعة، 17 مايو 2013

كن مسؤلا عن نفسك


انظر في أمرك وفتش في نفسك لتجد رفيقا ملازما لك ولنسمه اسما أفضل وليكن "موتك" بالطبع فإن هذا الزائر قد يُشعرك بالرهبة أو الوجل. وإن أردت جعلته سلاحاً في يدك مسخرا لمنفعتك الشخصية والأمر كله إليك أنت.

اعلم يقيناً أن الموت أمر أبدي لا مفر منه وأن حياتك قصيرة واطرح على نفسك هذه الأسئلة : "هل ينبغي عليً أن أتجنب الأشياء التي أنا في حاجة إليها فعلا ؟" "وهل حتما عليَ أن أحيا حياتي كما يريدها الآخرون لا كما أردت لنفسي؟" و"هل من المهم جمع وتكديس الأغراض؟" و"هل أنا في حاجة ملحة لأن أزيح تلك الأوهام لأحيا حياة طيبة؟" والإجابات المحتملة يمكن أن نلخصها في كلمات عٍشَ ... كن نفسك ... استمتع .. أحبب.

خشيتك من الموت من الممكن أن تكون أمراً سلبياً غير مُجد .. ويمكن من ناحية اخرى أن تستغلها في أن تعين نفسك على أن تتعلم كيف تحيا حياة ناجحة فعالة.


في المرة القادمة التي تتأمل فيها قراراً بما إذا كنت ستتولى مسئولية نفسك أم لا. ولكي تتمكن من الإختيار اطرح على نفسك سؤالا مهماً مفاده: "إلى متى سأظل ميت؟" وبهذه النظرة الثاقبة يمكنك الآن أن تختار لنفسك طارحاً القلق والمخاوف وراء ظهرك غير منشغل البال بما إذا كنت قادراً على أن تتحمل نتيجة إختيارك أم لا، متجاهلاً الشعور بالذنب نحو هؤلاء الذين سيحيون للأبد

إذا لم تبدأ في اتخاذ تلك الخطوات فلا تعجب في أن تحيا حياتك كلها كما أرادها الآخرون لك. ولاريب أنك إذا ايقنت أن مكثك في الحياة محدود،إنها حياتك أنت فعشها كما تريد أنت.أن تتولي المسئولية تجاه نفسك يستلزم تحرير فكرك وذاتك.

بتصرف من كتاب مواطن الضعف لديك 
د/ واين دبليو. داير