الأحد، 7 أبريل 2013

أشعر بالسعادة .. لأنى ... و.. و ..



أشعر بالسعادة .. لأنى رجل متوسط .. إيرادى متوسط .. و صحتى متوسطة .. و عيشتى متوسطة ..
و عندى القليل من كل شىء .. و هذا معناه أن عندى الكثير من الدوافع ..
و الدوافع هى الحياة ..
إنها الرصيد الذهبى لكل المكاسب الورق ..
إنها المتجمد فى خزينة كل إنسان .
إنها المتجمد الذى نفك منه كل يوم الرغبات التى نعيش بها ..
و نحن نعود فنفك هذه الرغبات إلى خبطات مادية .. و فرص نكسبها و نخسرها ..
و هذه الخبطات هى العملة الورق ..

أما الرصيد الحقيقى فهو الدوافع .

الدوافع فى قلوبنا هى حرارة حياتنا الحقيقية .. و هى الرصيد الذى يكون به تقييم سعادتنا .. 
لا تسألني .. هل عندك صحة ؟ .. هل عندك ثروة ؟ .. هل عندك شهادة ؟ .. هل عندك فرصة ؟ .. هل عندك أملاك ؟ .. 
اسألني سؤال واحد .. هل عند دوافع ؟!.


فهذا أنا .. و هذه حقيقيتى التى بها تعرف حاضرى و مستقبلى و مصيرى و قيمتى ووزنى ..

و كل منا يوزن بقدر دوافعه و إرادته .. و عزمه .. و إصراره .. و قواه الحافزة ..

إن الذى يملك و فرة من الدوافع مثل الماكينة قوة مائة حصان .. أو العربة ستة سلندر أو الراديو عشرة لمبة أو التيار الكهربائى 200 فولت .
أما الذى يفتقر إلى الدوافع .. و يمتلك كثرة من وسائل الترف ووفرة من الصحة و العمر فهو حتى و لو كان مليونيرا لا يزيد عن ماكينة ضعيفة قوتها الدافعة 2 حصان أو عربة صغيرة 2 سلندر أو راديو ترانزستور أو تيار بطارية واحد و نصف فولت .

الدوافع هى الترجمة الحرفية لكلمة روح ..


كتاب / الحب و الحياة