الأربعاء، 20 فبراير 2013

الإبداع شيئ مغاير للذكاء



دائما ما ننظر للعباقرة بدهشة وانبهار وكيف استطاعو الوصول إلى ما وصلوا إليه ..؟؟ وهل يمكن لأي شخص ذكاؤه متوسطا أن يصل للعبقرية في شيئ ما ..؟؟ 

في الحقيقة حاول الباحثون لسنوات عديدة دراسة العبقرية عن طريق الإحصائيات الحيوية وكانو يظنون أن تجميع البيانات سيكون كافيا وكفيلا بإلقاء الضوء عليها ففي دراسة قام بها هافلوك  إيليس Haveclock  Ellis سنة 1904 لاحظ أن العباقرة ولدوا لأباء تجاوزت أعمارهم( 30) ثلاثون عاماٌ وأمهات دون ال(25) الخامسة والعشرين من العمر. وأنه في معظم الأحيان صحتهم كانت معتلة في طفولتهم . وقال باحثون آخرون أن الكثير من العباقرة كانوا اناساٌ عاديين (ديكارت .. نيوتن .. جاليليو .. ) وأخرون كانوا يتامى الأب او يتامى الأم وفي النهاية وجد العلماء ان كمية البيانات لم تلقي الضوء على شيئ ولم يحصلوا على ماكانوا يأملون في الحصول عليه في معرفتهم الكثير عن العبقرية 

حاول العلماء ايجاد روابط بين الذكاء والعبقرية أو مدى درجة  ارتباط العبقرية بالذكاء.
ووجد العلماء ان الذكاء ليس كافيا فمارلين فوس سافانت والتي يعد معامل ذكائها العقلي الأعلى على الإطلاق لم تسهم كثيرا في العلم أو الفن. بل هي محررة عامود أسئلة وإجابات في مجلة باريد. كما أن علماء الفزياء العاديين يوجد لديهم معامل ذكاء عقلي أعلى من ريتشارد فينمان  الحائز على جائزة نوبل والذي يسلم كثيرون بأنه آخر العباقرة الأمريكيين (كان معامل ذكائه العقلي122 فقط)

اكد الباحثون أن جوهر العبقرية لا يتعلق بتحقيق او إحراز 1600 درجة في اختبارات القدرات المدرسية SAT. أو اتقان عشر لغات في سن السابعة.

 ثم بعد جدال شديد بين العلماء خلال الستينات في القرن الماضي نادى العالم النفسي الكبير جالفورد Guilford  بضرورة التركيز العلمي على الابداع.

 ثم خلص العلماء إلى أن الإبداع شيئ مغاير للذكاء.

فالفرد يمكن أن يكون مبدعا بدرجة أكبر كثيرا من كونه ذكيا أو العكس