السبت، 16 فبراير 2013

الايمان بالله ..وحب مساعدة الآخرين يساعدنك على التحدي وروح المثابرة



31 أوكتوبر/تشرين الأول 2003 تاريخ لن تنساه بيثاني هاملتون.

نشأت بيثاني هاملتون في جزر الهاواي ضمن عائلة تحب ركوب الأمواج . فنما لديها شغف كبير في ممارسة هذه الرياضة منذ أن كانت تبلغ الخامسة من العمر والدخول في التنافس مع الأصدقاء المحترفين مثل ألانا صديقتها المفضلة ، ومالينا التي تنافسها بشكل شرس .

قدمت لها إحدى الشركات عرضاً مغرياً لرعايتها ومساندتها في تحقيق الفوز في المباريات الكبيرة، وذلك مقابل التوقيع على عقد للإعلان .لكن ما حدث أن بيثاني تجردت من أهليتها لتصوير الإعلان الذي قدمته الشركة بعد تعرضها لهجوم عنيف من قبل سمك القرش أثناء ركوبها الأمواج في أحد الليالي ، حيث فقدت ذراعها الأيسر مما تسبب في إعاقتها عن ركوب الأمواج .

وفي تفاصيل الحادث أنه بينما كانت تمارس الركمجة، وعند انتظارها قدوم الموجة لكي تطوف عليها، ظهر جسم رمادي أمامها، وشعرت بضغط سحبها لداخل المياه، ومن ثمّ بقضمة القرش التي إقتلعت يدها. وقع هذا الحادث في ثوان قليلة حيث لم ينتبه لها الأصحاب لحين هرعت بالصراخ قائلة أن سمكة القرش تعرّضت لها. سبحت بيثاني نحو الشاطىء وعند وصولها كانت يدها تنزف بقوة.

قالت بيثاني بوقتها،" قد تشعر أنه عندما تُقضم يدك ستشعر بالألم، لكنني لم أحس بشيء ذالك الوقت."

وعلى الرغم من أن الشركة لم تتخل عنها وزودتها بذراع اصطناعي بشكل تجميلي تام وله مفاصل منحنية ، إلا أن بيثاني رفضت الذراع عندما اكتشفت أنه لا يمكنها تحمل وزنه الثقيل.
التحدي وروح المثابرة

بعدما انتهت فترة نقاهة بيثاني بعد الحادث الأليم لم يكن بوسعها إلا أن تعود إلى الماء ثانيةً وتتعلم كيف تركب الأمواج بذراع واحدة ، وتتعلم أيضاً كيف تنافس في نهاية المطاف.

حاولت المنافسة أولاً مع مالينا منافستها الشرسة ولكنها للأسف خسرت لأنها لم تستطع البقاء طويلاً على متن سفينة ركوب الأمواج ، عندها أصابتها خيبة الأمل وقررت أن تتخلى عن ممارسة هذه الرياضة .

غير أن زلزال المحيط الهندي والتسونامي الذي حدث عام 2004 ، حرك ذلك في داخلها مشكلاتها الخاصة مع الإعاقة ، وقررت عندها الإنضمام لمجموعة من الشباب في رحلة لمساعدة الناس الذين تضرروا في تايلاند ، وقد أدركت أن هؤلاء الناس باستطاعتهم أن يدفعوها لاحتراف ركوب الأمواج ثانيةً.

تساءلت دائما بيثاني " لماذا إختارني الله، وماذا ينتظرني في المستقبل. ولكن استطاعت بيثاني بإيمانها الكبير بالله التغلب على كل الصعوبات التي واجهتها لتصبح بطلة مرة أخرى نتيجة قوة عزيمتها وإيمانها الكبير الذي لا يتزعزع وحب عائلتها لها.