الجمعة، 25 يناير 2013

" لكل امريء ما نوى " ..





و كل الكائنات الحية و من بينها الإنسان لديه طاقة... و تكون إما إيجابية أو سلبية على حسب نيته و نواياه... فلا يتحدد خير العمل من شره إلا بنية صاحبه

( إنما الأعمال بالنيات... و إنما لكل امرئ ما نوى )

و هذه الطاقة يا إخوتي تكون على شكل هالة ذات ألوان تحيط بالإنسان... و يكون شكلها على حسب خيره و شره أيضا فالإنسان الروحاني تكون طاقته زاهية بهية منتظمة في شكلها...

و الإنسان المادي الذي لم يقتصر اهتمامه إلا على متطلبات جسده المادي كالطعام و الشراب و الجنس و النوم... تكون طاقته مشوهة و مظلمة ... و هناك حاليا أجهزة متطورة تكشف لنا هذا السر الذي تكلم عنه و أشار إليه الأنبياء و الأولياء و المستنيرين عبر التاريخ...

و أيضا يا إخوتي كل ما يصنعه الإنسان بيده يأخذ من طاقته و أفكاره... فمثلاً لا يُنصح بأن تطبخ الأم لأسرتها إذا كانت نفسيتها في حالة توتر أو غضب أو حقد... لأن كل هذا سوف يؤثر في الطعام و من ثم يأكله أفراد الأسرة و تنتقل إليهم هذه الطاقة...

و أهل الله و خاصته من العارفين يملكون حِساً شفافاً عالياً بكشف طاقات ما حولهم... فيعرفون ما في نفوس الناس من خير و شر لأن كل ما يكتمه الناس ظاهر في هالاتهم و طاقتهم المحيطة بهم و لا يراها و يستشعرها إلا صاحب طاقة شفافة نقية غير ملوثة ...



Dr. Mostafa Mahmoud ..
مقال / " لكل امريء ما نوى " ..