و
كل الكائنات الحية و من بينها الإنسان لديه طاقة... و تكون إما إيجابية أو
سلبية على حسب نيته و نواياه... فلا يتحدد خير العمل من شره إلا بنية
صاحبه
( إنما الأعمال بالنيات... و إنما لكل امرئ ما نوى )
و هذه الطاقة يا إخوتي تكون على شكل هالة ذات ألوان تحيط بالإنسان... و
يكون شكلها على حسب خيره و شره أيضا فالإنسان الروحاني تكون طاقته زاهية
بهية منتظمة في شكلها...
و
الإنسان المادي الذي لم يقتصر اهتمامه إلا على متطلبات جسده المادي كالطعام
و الشراب و الجنس و النوم... تكون طاقته مشوهة و مظلمة ... و هناك حاليا
أجهزة متطورة تكشف لنا هذا السر الذي تكلم عنه و أشار إليه الأنبياء و
الأولياء و المستنيرين عبر التاريخ...
و أيضا يا إخوتي كل ما
يصنعه الإنسان بيده يأخذ من طاقته و أفكاره... فمثلاً لا يُنصح بأن تطبخ
الأم لأسرتها إذا كانت نفسيتها في حالة توتر أو غضب أو حقد... لأن كل هذا
سوف يؤثر في الطعام و من ثم يأكله أفراد الأسرة و تنتقل إليهم هذه
الطاقة...
و أهل الله و خاصته من العارفين يملكون حِساً شفافاً
عالياً بكشف طاقات ما حولهم... فيعرفون ما في نفوس الناس من خير و شر لأن
كل ما يكتمه الناس ظاهر في هالاتهم و طاقتهم المحيطة بهم و لا يراها و
يستشعرها إلا صاحب طاقة شفافة نقية غير ملوثة ...
Dr. Mostafa Mahmoud ..
مقال / " لكل امريء ما نوى " ..