الأحد، 13 يناير 2013

الرزق بيد الله فلا تحزن ولا تحمل هما




قصة وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها :

روي أن رجلاً جلس تحت شجرة من النخيل ثم استلقى على ظهره فإذا به يرى عصفوراً بفمه ثمرة من نخلة مثمرة إلى أخرى غير مثمرة ، ثم رأى هذا العمل يتكرر فعجب لذلك وقال في نفسه : لأصعدن هذه النخلة لأتبين الأمر ، فصعد فإذا به يرى داخل سعف النخلة حية عمياء فاتحة فمها والعصفور يلقي بالثمر في فمها ، فعجب من ذلك وقال : صدق الله حيث يقول :وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها  . 

– ويحكى أن ابن أبشاذ النحوي كان يوماً على سطح جامع مصر وهو يأكل شيئاً وعنده ناس فحضرهم قط فقدموا له لقمة فأخذها في فمه وغاب عنهم ثم عاد إليهم ، فرموا له شيئاً آخر ففعل كذلك وتردد مراراً وهم يرمون له وهو يأخذه ويغيب ثم يعود من فوره حتى عجبوا من ذلك القط ، وعلموا أن مثل هذا الطعام لا يأكله وحده لكثرته فلما شكوا في أمره تبعوه فوجدوه يصعد إلى حائط في سطح الجامع ، ثم ينزل إلى موضع تجاه بين خراب وفيه قط آخر أعمى وكل ما يأخذ من الطعام يحمله إلى ذلك القط ويضعه بين يديه وهو يأكله . فعجبوا من تلك الحال فقال ابن أبشاذ : إذا كان هذا حيوان أخرس قد سخر الله له هذا القط وهو يقوم بكفايته ولم يحرمه الرزق فكيف يضيع مثلي . 

من قصص النمل مع النبي سيدنا سليمان عليه السلام

ذكروا أن سيدنا سليمان عليه السلام كان جالساً على شاطىء بحر
فبصر بنملة تحمل حبة قمح تذهب بها نحو البحر
فجعل سيدنا سليمان ينظر إليها حتى بلغت الماء
فإذا بضفدعة قد أخرجت رأسها من الماء
ففتحت فاها فدخلت النملة وغاصت الضفدعة فى البحر ساعات طويلة
وسيدنا سليمان يتفكرفى ذلك متعجباً !!!
ثم خرجت الضفدعة من الماء وفتحت فاها فخرجت النملة ولم يكن معها الحبة
فدعاها سيدنا سليمان عليه السلام وسألها وشأنها
وأين كانت ؟
فقالت : يا نبىّ الله ، إن فى قعر البحر الذى تراه صخرةمجوَّفة وفى جوفها دودة عمياء
وقد خلقها الله تعالى هنالك ، فلاتقدر أن تخرج منها لطلب معاشها
وقد وكلنى الله برزقها . فأناأحمل رزقها
وسخر الله تعالى هذه الضفدعة لتحملنى فلا يضرنىالماء فى فيها
وتضع فاها على ثقب الصخرة وأدخلها ،
ثم إذا أوصلت رزقها إليها وخرجت من ثقب الصخرة إلى فيه الضفدعه فتخرجنى من البحر
فقال سيدنا سليمان عليه السلام : وهل سمعتِ لها من تسبيحة ؟

قالت :نعم
تقول:

يا من لا ينسانى فى جوف هذه اللجة برزقك لا تنس عبادك المؤمنين برحمتك



وقيل أيضا:


 سأل سليمان عليه السلام الحكيم نملةَ : كم تأكلين في السنة؟؟

فاجابت النملة .. ثلاث حبّات .. فأخذها ووضعها في علبة ,, ووضع معها ثلاث
حبات..

ومرت السنة ونظر سليمان عليها .. فوجدها قد اكلت حبّة ونصفاَ.. فقال لها : كيف
ذلك ؟!

قالت .. عندما كنت حرّة طليقة كنتٌ أعلم ان الله لن ينساني ,, اما بعد ان وضعتني

في العلبة فقد خشيت ان تنساني ,, فوفرتُ من اكلي للعام القادم !!..

ضمن لنا الله الرزق وما علينا إلا الأخذ بالأسباب 

وضمن لك انك لن تموت إلا عندما يشاء هو وحده عزوجل 

فعش حياتك عابدا له متوكلا عليه وتميز وتفوق وابتستم فما الدنيا إلا ممر لحياة 

أخرى أجمل وأحلى وهي الأهم وهي الأبقى