السبت، 13 أكتوبر 2012

دعوة الإسلام هى القمة فى البساطة إنها الفطرة ذاتها بلا تكلف ..





دعوة الإسلام هى القمة فى البساطة .. إنها الفطرة ذاتها بلا تكلف ..


لم يأخذ محمد عليه الصلاة و السلام الناس إلى متاهات لا هويته و لم يكلفهم إنقلاباً 

فى نظام الحكم فى قريش و إنما أراد بهم أن يطهروا عقولهم من رجس الخضوع 

للأوثان و أن يُنزهوا ربهم عن هذه الشركة المخجلة مع أصنام لا تسمع و لا ترى و 

هذه الشفاعة الوهمية لحجارة شائهة لا تملك لنفسها شيئاً .

كانت دعوته فى صميمها حرية و تحرراً فلا تلك الحجارة

و لا الملائكة و لا الجن و لا المَرَدَة و لا النجوم بدافعة عن الإنسان ضُراً أو جالبة له 

نفعاً فعليه أن يتحرر منها جميعاً و يطرحها خلفه ، لا يضرب عندها قداحاً و لا يذبح 

قُرباناً و لا يدعو و لا يعتذر و لا يتوسل و لا يعبد إلا إلاهاً واحداً ، ذلك الذى ليس 

كمثله شئ .
و كانت دعوته علمية ففكرة الإله الواحد هى غاية ما يصل إليه التأمل الحق فى ظواهر ا
لوجود ، فكل الأسباب تنتهى فى النهاية إلى سبب واحد هو محركها جميعاً .


د/مصطفى محمود رحمه الله 

من كتاب محمد