في طريق نهضة الأمم والحضارة الدائمة والقوة الحق والتقدم هناك سنة مهمة يقررها الله عزوجل في قوله تعالى (له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) "سورة الرعد آية 11"
ربط الله عزوجل التمكين بالتغيير. فلا يمكن لبلد ان تسود العالم او يكن لها شأن إلا بالتغيير .وكذلك على المستوى الأنساني اذا أردت ان تكون فعليك بالتغيير .تغيير ينبع من داخلنا.
ان التغيير الذي قاده الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم بدأ بالنفس البشرية وصنع منها رجال عظماء وبالرجال صنع البلاد ومن البلاد صنع أمة .نعم بدأ بالنفس البشرية بدأ بالأنسان ثم انطلق بهم ليحدث أعظم تغيير شهد به المنصفون قديما وحديثا ، تغيير بهر العالم .فقد صنعوا اعظم حضارة عرفتها الحياة.
كل ما فعله الحبيب محمد صل الله عليه وسلم انه غير إدراك الانسان لنفسه
ففي مجال العبودية حرر من كان منهم عبد لصنم او عبد لبشر الى حر لا يعبد إلا الله.
ففي مجال العبودية حرر من كان منهم عبد لصنم او عبد لبشر الى حر لا يعبد إلا الله.
وفي مجال الأفكار غير فكرتهم من بداوة الى حضارة ... لم يقم بإبادة لكل الأفكار بل اخذ افضلها ، هذب جميلها لتصير أجمل ، قضى على سيئها وبدلها بأحسنها.
وفي مجال تصورهم غير صورتهم عن أنفسهم فليست الحياة طعام وشراب وليست الحياة حياة الغاب انما هي حياة الأنسانية فهي طعام وشراب ولهو حلال وانسانية رائعة تبني نفسها تساعد من حولها ، فالإنسانية تعني رقي في الفكرة والحركة والعمران
فإدراك الإنسان للعبودية الصحيحة +إدراك للأفكار الصحيحة +إدراك صحيح لتصور الإنسان عن نفسه والأنسانية = حضارة عظيمة تنير العالم للآلاف السنين
التغيير خطوات صغيرة بعمق وثبات نحو قمة ثابتة راسخة كرسوخ الجبال
التغيير ان نزرع شجرة طيبة أصلها ثابت في الأرض وفرعها في السماء
شجرة تؤتي اكلها وثمارها في كل حين ففي الارض تؤتي أكلها بعمارتها وفي السماء تؤتي أكلها وثمارها بالحسنات والجنات
اللهم اني عبدك الفقيراليك الغني بك فاللهم استخدمني ولا تستبدلني