السبت، 2 يونيو 2012

لماذا الأمل ؟؟؟..وهل الأمل هروب من الحاضر الى المستقبل؟؟؟



لماذا الأمل ...؟؟ 


لأنه من حسن الظن بالله ولأنه زاد الحياة الى الغد.

هل الأمل هو هروب من الحاضر الى المستقبل ؟؟؟

لا الأمل ليس هروب بل هو وقود له مع الأخذ بالاسباب لتغيير الحاضر الى الأحسن مهما كان 

الأمل في حياة الحبيب محمد صل الله عليه وسلم .


سنذكر موقفين من اهم المواقف في حياة الحبيب صل الله عليه وسلم وكيف تعامل معها وبذر فيها بذور الأمل في الموقف ذاته وبذر بذور الأمل لأجيال اتت من بعده عليه افضل الصلاة والتسليم .حبيبي يارسول الله ياخير خلق الله

1- موقف في الغار

عندما كان الحبيب محمد صل الله عليه وسلم مع سيدنا ابوبكر في الغار .قال سيدنا ابوبكر يارسول الله لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا فكان رد الحبيب محمد صل الله عليه وسلم أن قال ماظنك يا ابا بكر بإثنين الله ثالثهما.

1- موقف في الخندق (الأحزاب )

لنرى المشهد أولا : تجمعت كل القوى الظالمة ضد الحبيب محمد صل الله عليه وسلم واصحابه واتحدت قريش وعدة قبائل وعددا من قبائل اليهود .

يجد المسلمون انفسهم بلا ناصر لهم إلا الله عزوجل ووصلوا ان بلغت قلوبهم الحناجر وزلزل حينها المسلمون زلزالا شديدا كما اخبرنا رب العزة في سورة الأحزاب 

يتم  حفر الخندق بصعوبات جمة فالجو بارد والريح شديدة والحالة المعيشية صعبة والخوف من العدو

العمل الدؤوب والدائم والشاق في الحفر فهم يحفرون بايديهم وينقلون التراب على ظهورهم 

في وسط هذا المشهد واثناء حفر الخندق لا يستطع الصحابة ان يكسروا صخرة كبيرة ويستعينون بالحبيب صلى الله عليه وسلم ويقوم بتكسير الصخرة ويقول  بسم الله ثم ضرب ضربة، وقال: الله أكبر، أعطيت مفاتيح الشام، والله إني لأبصر قصورها الحمر الساعة، ثم ضرب الثانية فقطع آخر، فقال: الله أكبر، أعطيت فارس، والله إني لأبصر قصر المدائن الأبيض الآن، ثم ضرب الثالثة، فقال: بسم الله فقطع بقية الحجر، فقال: الله أكبر، أعطيت مفاتيح اليمن، والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني.

من اين أتى الحبيب صلى الله عليه وسلم بهذه الروح الرائعة انها قوة اليقين بالله عزوجل وبشرى الوحي  والامل المنشود.

ما اشبه الليلة بالبارحة وما اشبه اليوم بالأمس فما نراه في مصر واليمن وليبيا وتونس وسوريا من صراع بين الحق والباطل يحتاج الى ان نضع بذور الأمل لنا ولأجيال تأتي بعدنا لنتحمل ولتتحمل هذه الأجيال أعباء الدفاع عن الحق.

نعم لسنا في زمن النبوة ..نعم لسنا في زمن المعجزات ..ولكن رب الانبياء ورب الكون ومافيه من معجزات حي لا يموت يؤيد بنصره من ينصره.