السبت، 26 مايو 2012

اللهم إنا أسلمت وجهي إليك

آية استوقفني وأشعرتني براحة 

ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى وإلى الله عاقبة الأمور( 22 ) ومن كفر فلا يحزنك كفره إلينا مرجعهم فننبئهم بما عملوا إن الله عليم بذات الصدور ( 23 ) نمتعهم قليلا ثم نضطرهم إلى عذاب غليظ ( 24 ) ) . 

يقول تعالى مخبرا عمن أسلم وجهه لله ، أي : أخلص له العمل وانقاد لأمره واتبع شرعه; ولهذا قال : ( وهو محسن أي : في عمله ، باتباع ما به أمر ، وترك ما عنه زجر ، ( فقد استمسك بالعروة الوثقى أي : فقد أخذ موثقا من الله متينا أنه لا يعذبه ، ( وإلى الله عاقبة الأمور ومن كفر فلا يحزنك كفره أي : لا تحزن يا محمد عليهم في كفرهم بالله وبما جئت به; فإن قدر الله نافذ فيهم ، وإلى الله مرجعهم فينبئهم بما عملوا ، أي : فيجزيهم عليه ، ( إن الله عليم بذات الصدور ، فلا تخفى عليه خافية . 

ثم قال : ( نمتعهم قليلا أي : في الدنيا ، ( ثم نضطرهم أي : نلجئهم ( إلى عذاب غليظ أي : فظيع صعب مشق على النفوس ، كما قال تعالى : (إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع في الدنيا ثم إلينا مرجعهم ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون ) [ يونس : 69 ، 70 ] .

تفسير ابن كثير 

اللهم إني اسلمت وجهي اليك فتقبلنا في الصالحين

اللهم اجهلنا من عبادك المخلصين 

اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين