الإصلاحيون وعوامل نجاهحم
رأيت ناشدي الإصلاح فريقين
فريقا يتجه إلى الحكم على أنه أداة سريعة لتغيير الأوضاع وفريقا يتجه الى الجماهير يرى في ترشيدها الخير كله
قلت في نفسي إن الذين يسعون الى السلطة لتحقيق رسالة رفيعة لابد ان يكونوا من الصديقين والشهداء والصالحين أو من الحكماء المتجردين أو الفلاسفة المحلقين وأين هؤلاء وأولئك ؟؟
إنهم لم ينعدموا ولكنهم في الشرق الإسلامي عملة نادرة
ومع ذلك فإن أي حكم رفيع المستوى لن يبلغ غايته إلا إذا ظاهره شعب نفيس المعدن عالي الهمة !
إذن الشعوب هي الأصل أو هي المرجع الأخير وعلى بغاة الخير أن يختلطوا بالجماهير لا ليذوبوا فيها وإنما ليرفعوا مستواها ويفكوا قيودها النفسية والفكرية
قيودها المورثة او التي أقبلت مع الإستعمار الحديث
الشيخ الغزالي رحمه الله (الطريق من هنا )