اللهم رحمتك أرجوا

نحتاج هذه الأية بالأمس واليوم وغدا .. الآية هي ( ( إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما ( 40 )سورة النساء

برغم الخوف من قوله عزوجل (إن الله لا يظلم مثقال ذرة )إلا أن جملة (وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجر عظيم ) تبث بصيصا من الأمل والطمأنينة داخل النفس 

في صحيح مسلم من حديث أبي سعيد الخدري الطويل - حديث الشفاعة - وفيه : حتى إذا خلص المؤمنون من النار فوالذي نفسي بيده ما منكم من أحد بأشد مناشدة لله في استقصاء الحق من المؤمنين لله يوم القيامة لإخوانهم الذين في النار يقولون ربنا كانوا يصومون معنا ويصلون ويحجون فيقال لهم أخرجوا من عرفتم فتحرم صورهم على النار فيخرجون خلقا كثيرا قد أخذت النار إلى نصف ساقيه وإلى ركبتيه ثم يقولون ربنا ما بقي فيها أحد ممن أمرتنا به فيقول جل وعز ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من خير فأخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم نذر فيها أحدا ممن أمرتنا به ثم يقول ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار من خير فأخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم نذر فيها ممن أمرتنا أحدا ثم يقول ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه فيخرجونخلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم نذر فيها خيرا 

وكان أبو سعيد الخدري يقول : إن لم تصدقوني بهذا الحديث فاقرءوا إن شئتم إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما 

يارب تخجلنا وتكسرنا الذنوب ولكن يظل القلب والنفس معلقة بك .. معلقة برحمتك ومغفرتك وعفوك ورضاك 

يارب تشدنا الحياة وتُلهينا أموالنا وأولادنا فاجبر اللهم تقصرنا وعمدنا وهزلنا وأبعدنا يا آلله عن كل ما يغضبك عنا 

اللهم اجعل حياتنا كلها خالصة لوجهك الكريم 

اللهم آمين .. اللهم آمين .. اللهم آمين