الثلاثاء، 24 أبريل 2012

 ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين ( 133 ) الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ( 134 ) والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون ( 135 ) أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين ( 136 ) ) روعة هي ألفاظ القرآن الكريم والكلمات لها تاثير في تحريك النفس فكلمة (سارعوا) من الإسراع ودائما لا تسرع النفس إلا إلى شيئ محبب لها ..في مسند الإمام أحمد :أن هرقل كتب إلى النبي صل الله عليه وسلم إنك دعوتني إلى جنة عرضها السماوات والأرض فأين النار ؟ فقال النبي (ص) " سبحان الله ! فأين الليل إذا جاء النهار ؟ (تفسير ابن كثير) ..هذه الجنة لابد لها من مفتاح يفتح بابها الأكبر وهو الشهادة ولكن هناك مفاتيح = أخرى تفتح الأبواب الكثيرة وعلينا ان نحاول ان يكون معنا واحدا منها على الأقل ..وادى هذه المفاتيح الإنفاق في السراء والضراء .. كظم الغيظ ..= كثرة الإستغفار .. حسن الخلق .. وهناك اشياء واشياء احيانا تبدوا صغيرة ولكنها في الثواب عند رب العزة ثوابها عظيم فلا نحقر من المعروف شيئا والثواب رائع يحرك النفس ويداعب خيالتها (أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين ( 136 ) =تخيل انك تقف أمام رب العزة وقد غفر لك والملائكة تبشرك بالجنة .. تخيل ان لك جنات تجري من تحتها الأنهار .أحيانا نقف طويلا أمام لوحة جميلة =مبهورين بروعة جمالها ورعة الفنان التي رسمها (ولله المثل الأعلى )فتخيل الجنة وتخيل مسكنك وتسطيع ان تتخيل كل شيئ تحبه فيها فهي الجنة وفي وصف الجنة قال الإمام أحمد‎:(‏سمع أبا هريرة ،قلنا : يا رسول الله ، إذا رأيناك رقت قلوبنا ،وكنا من أهل الآخرة ،وإذا فارقناك أعجبتنا الدنيا = وشممنا النساء والأولاد فقال لو أنكم تكونون على كل حال ، على الحال التي أنتم عليها عندي ، لصافحتكم الملائكة بأكفهم ، ولزارتكم في بيوتكم ، =ولو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون كي يغفر لهم " قلنا : يا رسول الله ، حدثنا عن الجنة ما بناؤها ؟ قال : " لبنة ذهب ، ولبنة فضة ،وملاطها المسك الأذفر،وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت ، وترابها الزعفران ، من يدخلها ينعم ولا يبأس ،ويخلد ولا يموت ،لا تبلى ثيابه ،ولا يفنى شبابه ثلاثة لا ترد دعوتهم : الإمام العادل ، والصائم حتى يفطر ، ودعوة المظلوم تحمل على الغمام وتفتح لها أبواب السماء ، =ثلاثة لا ترد دعوتهم : الإمام العادل ، والصائم حتى يفطر ، ودعوة المظلوم تحمل على الغمام وتفتح لها أبواب السماء ، ويقول الرب : وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين " . ورواه الترمذي ، وابن ماجه ، من وجه آخر عن سعد ،(ابن كثير) اللهم نسألك الجنة ونعوذ بك من النار.