الخميس، 15 نوفمبر 2012

يا الله أشتاق كثيرا... فيديو رائع








يا الله أشتاقُ كثيراً ..

أشتاقُ لتلكَ الأشياء التي لن تخطرَ على قلبي ..

أشتاق لقولكَ : " ادخلوها بسلامٍ آمنين " ..

أشتاقُ لتلكَ الرّاحةُ العظمى .. أشتاقُ لوطنِ أمنياتنا الحقيقيّة ..

" الجنّة " يا الله تُشغلني .

أحبّ اسمهَا كثيراً , أشعرُ أنّ أحلامي تتَنفس منهَا , أشعرُ بأنّها أمنيةٌ تُحب أن تتحقق , أشعرُ بأنّ هَدير أنهَارها يُشبه سعَادة المُتقين .

يَا رفاق لعل الجنة تُزيح مابكم من غمّة ؛ لأن الله قد وَعدنا بسعَادة لاتنضبُ فيها , فَكُل أحلامنا قَد تبدُو هينةً أمَامها .

أنا لا أستطيعُ تخيّل نَفسي من دُونها , أأخبركُم لماذا ؟

لأنّنا لن نكذب فيهَا وَ نقول نحنُ بخير , لأنّ الله سَيكرمنا بلذة النظر إليه

لأنّها تُحقق لنَا حياة الخلُود , حياة ملؤها الطمأنينةُ وَ الوَقار , فيهَا من الأنهَار ما يَروينا , وَ من النعيم مَا يُفرحنا , وَ كَوثرٌ بإذنهِ سَيسقينا

عِندما كُنت صَغيرة , كُنت أطلبُ الجنّة بإلحَاح , كُنت أتخيّلها تحملُ قصراً كَبيراً , وَ لباساً

من غيمِ , وَ حذاءِ بلّوري , وَ بُستانٌ تُشرق فيه شمسٌ لاتغرب ,

وَ أغصانٌ تتنَاغم مَع النسيم , وَأغنيَةِ تَصف حَنيني , وَ فرَاشاتِ رَقيقة تكُون بحجمي ؛ لكي أمتطيهَا وَ أطير , أطيرُ عالياً إلى الفردَوس .

والآن أرَى أن الجنّة تضمُ أحلامي , وَ تجعلني أهذي بنعيمِ لايُشبه دنيَانا , تُرغمني على تمزيقي كَي أصل إليها , وَ تُرتل علي كُل صلاة :-

" وَ جنّة عرضُها السماوات والأرض أعدت للمتقين " !

الجنّة شيءٌ أرنو إليهِ بحبٌ وَ حنينْ .

بقلم .. أ/ جواهر التركي