الصبر الجميل

والصبر الجميل هو الصبر المطمئن، الذي لا يصاحبه السخط ولا القلق ولا الشك في 

صدق الوعد. صبر الواثق من العاقبة، الراضي بقدر الله، الشاعر بحكمته من وراء 

الابتلاء، الموصول بالله المحتسب كل شيء عنده مما يقع به. وهذا اللون من الصبر 

هو الجدير بصاحب الدعوة. فهي دعوة الله، وهي دعوة إلى الله. ليس له هو منها 

شيء. وليس له وراءها من غاية. فكل ما يلقاه فيها فهو في سبيل الله، وكل ما يقع 

في شأنها هو من أمر الله. فالصبر الجميل إذن ينبعث متناسقا مع هذه الحقيقة، ومع 

الشعور بها في أعماق الضمير.

وينطبق هذا الكلام لكل صاحب أي فكرأوعمل ينهض بالأمة