الأحد، 13 مايو 2012

نعمة التفكر



( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون ( 164 ) ) 

إن في خلق السماوات والأرض ذكر السماوات بلفظ الجمع والأرض بلفظ الواحد لأن كل سماء ليست من جنس واحد بل من جنس آخر والأرضونكلها من جنس واحد وهو التراب فالآية في السماوات سمكها وارتفاعها من غير عمد ولا علاقة وما ترى فيها من الشمس والقمر والنجوم والآية في الأرض مدها وبسطها وسعتها وما ترى فيها من الأشجار والأنهار والجبال والبحار والجواهر والنبات 

  أن وقوفنا أمام شجرة  واحدة يعطينا حوار شيق وابداع في الخلق وروعة في 

المنظر.و ننظر الى رمال الصحراء فنرى بعضها وكأن ريشة مرت عليها وصنعت 
لها ..
 طرف محدب من الذي جعل لها هذا الطرف الرائع المبدع سبحانك ربي ما خلقت 

شيئا عبثا ولاتكرار نعم الإله أنت في عظمتك وقدرتك

والنظر للطبيعة غير انه عبادة فهو راحة للنفس واحدى مصادر بعث الهدوء 

والطمانينة والجمال داخل النفس ..هي علم وحياة للأسف تركنا غيرنا يقوم به

ربي ما روعة أن اشهد كل خلقك انك أنت ربي وما روعة أن استغفرك بعدد حبات

 الرمال وعدد والشجار وورقها ووريقاتها وثمارهاوبذورها وعدد كل مافي الكون

أحبك ربي واحب حبيبك محمد صل الله عليه وسلم واحب رسلك وانبيائك ماعلمت

 منهم ومالم أعلم صلواتك ربي وسلامك عليهم اجمعين فاحشرأمة حبيبك معهم آمين


اللهم انت ربى لا اله الا انت خلقتنى وانا عبدك, وانا على عهدك ووعدك 

مااستطعت, واعوذ بك من شر ما صنعت, وابؤلك بنعمتك على, وابؤ بذنبى فاغفر

 لى فانه لا يغفر الذنوب الا انت