معظم الناس يمكنهم إذا أعطيت لهم عدة بيانات أوبعض المشاكل أن يتوصلوا لإجابة تقليدية متوقعة للمشكلة
اننا غالبا نفكر بشكل استعادي تكراري على أساس المشكلات المماثلة التي واجهتنا في الماضي. فعندما تواجهنا مشلكة ما فإن ما يحدث بداخلنا غالبا او داخل عقلنا هو التالي: نتوقف عند شيئ ما في ماضينا أثبت جدواه ونجاحه من قبل. ونسأل أنفسنا مالذي تعلمته في حياتي أو دراستي الأكاديمية أوعملي ويمكنه أن يحل هذه المشكلة ..؟؟ ثم نقم بعد ذلك تحليلياَ بإختيار المنهج أو الإسلوب الأكثر ملائمة بناء على الخبرات السابقة .. مستبعدين أي فكر جديد مستبعدين حتى تقبل أنها من الممكن أن تحل بشكل غير اعتيادي .. ونجد أنفسنا نعمل في إتجاه واحد محدد بوضوح نحو حل المشكلة وبسبب السلامة الظاهرية للخطوات المبنية على الخبرات السابقة نصبح متأكدين إلى حد الغرور من سلامة ما توصلنا إليه.
ولكن على العكس نرى أن العباقرة يفكرون بشكل منتج، وليس بشكل استعادي أو تكراري، فنجدهم عندما يواجهون مشكلة ما. يسألون أنفسهم ماعدد الطرق المختلفة التي يمكنها أن تساعدهم في حل هذه المشكلة وينظرون الى المشكلة من عدة طرق أو زوايا مختلفة .. ويحاولون معرفة كيف يمكنهم إعادة التفكير في المشكلة وماهي عدة الطرق التي يمكن أن تُحل بها هذه المشكلة.إنهم يميلون إلى التوصل إلى إجابات كثيرة مختلفة يكن بعضهاغير تقليدي وأحيانا يكون تفكيرا فريدا .
إن الإنسان عندما يفكر تفكيرا منتجا يولد الكثير من الأساليب البديلة آخذا في الإعتبار الأساليب والمناهج ذات إحتمال الحدوث الأضعف والأقوى على قدم المساواة. ويكون الإستعداد لإستكشاف كل المناهج هو الشيئ المهم حقا حتى بعد أن يعثر المرء على مدخل يبشر بالخير .. فقد سٌئل أينشتاين ذات مرة عن الفرق بينه وبين الإنسان العادي. فقال إنك إذا طلبت من الإنسان العادي أن يجد إبرة في كومة قش فسوف يتوقف عن البحث حينما يعثر على الإبرة.أما هو فسوف ينقب في كومة القش كلها بحثا عن كل الإبر المحتملة.