ذات مره كنت خارجاً من بلد من البلاد العربيه وحقائبى لم تأت وفيها ملابسى ،
وكنت مرتدياً بنطالا جنزاً ، وفى اليوم التالى سوف
ألقى محاضره فى الجامعه ، وكنت متضايق ، وكنت خارجاً من المطار ويظهر علىٍ
الضيق .. فوجدت سيده عجوزاً جاءت إلىُ
وقالت .. ألست الدكتور إبراهيم الفقى ؟
كنت أريد أن أقول لها .. لا .. فقلت لها .. أهلا وسهلا
فقالت لى .. هل حقائبك لم تأت بعد ؟
فقلت لها .. بلا لم تأتي بعد
فقالت لى .. إذن فلتتقبل الهدية ؟
إنها تقول لى ما أقوله للناس ..
فقالت لى .. سأسألك سؤال يا دكتور .. هل كنت تفضل أن تاتى الحقائب وأنت لا
تأتى ؟
فقلت لها .. لا طبعا
فقالت لى .. إذن عليك أن تحمد الله .. وترسم إبتسامه على وجهك ..
فقلت لها .. إن الله قد بعثك لى كى تذكرينى بأشياء أقولها للناس ..
فالآن أقول .. قد تقابل إنساناً ولا تعيره إهتماماً ، إلا أنه يملك كنزاً ثميناً .. أنت فى
أمس الحاجه إليه ... ألا وهو الحكمة
د. إبراهيم الفقى "رحمه الله "
