همسات من الاقصى
تخيلت أني أبحرت الى أرض فلسطين
وكأني امشي في مخيم جنين
فوق أرض حطين
ثم ذهبت إلى القدس الأسير
استمع لهمس المسجد الحزين
أتراه يحدثني؟
و ماذا يقول عن نفسه المسكين
ها ... قد بدا يحكي عن ذكريات السنين
تحدث فرحاً عن أول يدٍ وضعته للساجدين
عن أيام جميلة مع داوود وسليمان الحكيم
قال قد عشت أحلى السنين مع النبيين
وحدثني عن الإسراء و فرحته برؤية الحبيب وجميع المرسلين
ظل يضحك ويكمل قصة الفاروق عمر وخالد والفاتحين
علت ضحكاته عندما تذكر قطز وصلاح الدين
ثم انقلب حاله عندما بدأ يروي سنين الأنين
قال آه من عذابات الألم مع البائسين
سأشهد يوم القيامة علي الخائنين والمدنسين
صرخ صرخة الملهوف الحزين
صرخة لم يسمعها إلا المحبين
قلت لا تحزن ولا تكن من اليائسين
سيظهر فينا قطز وصلاح الدين
من مصر وبلاد الشام وبلاد العرب الفاتحين
وبلاد المغرب ارض الشهداء الخالدين
نظر إلي وقال متى ؟ فمنظر الاطفال والحصار يزيد الشجون
قلت أتخشي عليهم ؟ قال لا والله فهم صغار لكن فاتحين
قال بل أخشي عليكم أنتم يا من تسكنون القصور الفانين
و أخاف على من يهرب من مساعدة المحاصَرين
ودعته لعلنا نرجع إليه عودة المنتصرين
لعلنا ندخله سويا إن شاء الله ساجدين
خربشات قلم .. بقلم هيام فوزي